استقبل رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي جلال عثمان اليوم الخميس، بمقر الهيئة بطرابلس السفير الفرنسي لدى ليبيا “مصطفى مهراج” والوفد المرافق له.
وقدم رئيس الهيئة خلال اللقاء شرحًا مفصلاً عن إنشاء الهيئة والمهام المنوطة بها في رصد المحتوى الإعلامي ومكافحة خطاب الكراهية، فضلاًً عن استعراض استراتيجية عمل الهيئة للعام 2023، ودورها في اعتماد مدونة قواعد السلوك المهني الإعلامي في ليبيا وإقامة الورش التدريبية على مبادئها.

ورحب رئيس الهيئة خلال اللقاء – الذي حضره مدير مكتب الخبراء بالهيئة ومدير مكتب الإعلام والتوثيق، والوفد المرافق – بالتعاون المشترك مع الجانب الفرنسي لدعم حرية الصحافة، والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الشأن. وإمكانية إطلاق مشاريع تدريبية تستهدف الإعلاميين والمؤسسات الموقعة على مدونة السلوك في مجال رصد المحتوى الإعلامي أثناء فترة الانتخابات، ودورالإعلام في نزاهة الانتخابات وتعزيز المشاركة.

ومن جهته أثنى السفير الفرنسي بجهود الهيئة في مكافحة خطاب الكراهية ونشاطها التعديلي، والتدريبي الذي تمارسه، مبديًا رغبة السفارة الفرنسية لدى ليبيا في فتح أفاق التعاون المشترك بين الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، والهيئة الفرنسية المناظرة لها في مجال مكافحة خطاب الكراهية والأخبار الزائفة، وتقديم الاستشارات الفنية وتبادل الخبرات.

شارك رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، السيد جلال عثمان صباح اليوم الثلاثاء، في ورشة عمل حول (حماية المسار الانتخابي من تهديدات الإعلام الرقمي) بمقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في العاصمة التونسية تونس، بمشاركة رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا السيد عماد السايح، بدعوة من رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس السيد فاروق بوعسكر، وقد شارك في الاجتماع مستشار الهيئة السيد رضا الهادي، وعدد من مسؤولي الهيئة المستقلة للانتخابات، إلى جانب عدد من الخبراء الدوليين في مجال الرصد الإعلامي.

وتضمن جدول أعمال الورشة التي نُظمت تحت إشراف المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات (IDEA) عدد من المحاور أبرزها مناقشة آليات التعاون بين الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا في رصد الحملات الانتخابية، ووضع خطة للتعامل مع ظاهرة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وفق القوانين النافذة بهدف الحد منها، والكشف عن مصادرها، ومعاقبة مرتكبيها خاصة وأن القوانين في ليبيا تجرم مثل هذه الظواهر وتضع لها العقوبات الرادعة لما لها من آثار سلبية على مجريات العملية الانتخابية.

   كما تناولت الورشة الاطلاع على تجربة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، في مجال الرصد الإعلامي والتدابير العملية التي اتخذتها الهيئة التونسية في سبيل حماية الانتخابات من تهديدات الإعلام الرقمي والدروس المستفادة من التجربة التونسية.

كما صرح رئيس الهيئة لعدد من وسائل الإعلام التونسية عن دور الهيئة في رصد الإخلالات المهنية، وعملها في مجال التدريب على مدونة السلوك المهني الإعلامي، كذلك عن إصدارها لأول تقرير بخصوص الحملات الانتخابية، من خلال متابعة الانتخابات البلدية لبلدية الخمس.