طرابلس | 12 أغسطس 2023
أصدر المشاركون في الندوة التي نظمتها الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي اليوم، حول مناهضة خطاب الكراهية ضد الأقليات، والمكونات الاجتماعية الهشة، لأجل تعزيز قبول الاختلاف، واحترام الآخر، عددًا من التوصيات، والتي منها حث السلطات التشريعية لإصدار قانون يحمي حقوق الشعوب الأصيلة، والأقليات الإثنية والعرقية، واللغوية، والدينية، والمجموعات الهشة، والمستضعفة، وتجريم خطاب الكراهية الموجه ضدهم.
وكذلك حث السلطات التشريعية على إصدار قانون ينظم الإعلام في ليبيا، ويدستر الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر على مستوى الدولة لمناقشة خطر خطاب الكراهية.
كما أقر المشاركون في الندوة الإلكترونية، إقامة حملة توعوية في وسائل الإعلام، ودعم الهيئة العامة لرصد المحتوى الاعلامي لمبادرات المجتمع المدني لمكافحة خطاب الكراهية، والتشبيك مع أصحاب المصلحة لإصدار قاموس مفصل يحوي الألفاظ والجمل التي تشكل إخلالات مهنية، أو خطاب كراهية.
وقد أدار الندوة مدير مكتب المستشارين بالهيئة، رضا الهادي، وشارك فيها عدد من رؤوساء وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان، وصحفيون، ونشطاء من مختلف المدن الليبية.
وقال الهادي أن الهيئة ستعمل على إعداد قائمة سوداء للمروجين لخطاب الكراهية ضد الشعوب الأصلية، والأقليات، والفئات الهشة في ليبيا، وتقديمهم للعدالة، كما ستعمل على التشبيك مع أصحاب المصلحة لتأليف كتاب يحوي تاريخ الشعوب الأصلية والأقليات الإثنية واللغوية والدينية في ليبيا، وتنظيم ورش عمل وجلسات حوارية، للصحفيين في كل المدن الليبية في مدونة السلوك الاعلامي، والعمل على تذكير السلطات الليبية، بتنفيذ ما جاء في كافة المواثيق والإعلانات الخاصة بالشعوب الأصلية والأقليات.
وأضاف الهادي أن الهيئة، وتنفيذًا لتوصيات الندوة، ستعمل على دفع وسائل الإعلام للقيام بدورها في تصحيح المعلومات المغلوطة المتعلقة بأصحاب الأرقام الإدارية، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لأجل تحديث المناهج التعليمية، وإدخال مكافحة خطاب الكراهية والتضليل فيما يتعلق بالشعوب الأصيلة، والأقليات في ليبيا.
