طــرابلس | 16 سبتمبر 2023
نظمت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي اليوم السبت بطرابلس، ندوة “أخلاقيات النشر في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي في ظل الأزمات (إعصار دانيال أنموذجًا).
وشهدت الندوة حضور نخبة من الصحفيين، ورؤساء مؤسسات إعلامية وأكاديميين، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية، وعدد من موظفي الهيئة.
وأشار رئيس الهيئة، جلال عثمان، في كلمة افتتاحية إلى أن الندوة تهدف إلى توعية الصحفيين، للتعامل بشكل أفضل مع الأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء فترة الأزمات، معلنًا أن الهيئة بصدد إنجاز خارطة طريق حول آليات تجنب التضليل الإعلامي، وخطاب الكراهية في وسائل الإعلام، تحت مسمى “إعلان درنة” وسيتم إعلانها في ديسمبر القادم من مدينة درنة.
كما أعلن عثمان، عزم الهيئة تأسيس جائزة للإعلام النظيف، تمنح سنويًا للوسيلة الإعلامية الأكثر نزاهة وحيادية، والأقل ارتكابًا للإخلالات المهنية.
وتناولت الندوة التي أدارتها، الصحفية سالمة المدني ورئيس قسم الشؤون التقنية بالهيئة أمين الشتيوي، الأدوار والمسؤوليات التي يتحملها الصحفيون، ووسائل الإعلام أثناء تغطية الأزمات والكوارث الطبيعية، وتأثير الأخبار الكاذبة والمعلومات غير الموثوقة على المجتمع خلال الأزمات.
كما استعرض مدير إدارة الرصد بالهيئة البشير ميلاد، نماذجًا للإخلالات المهنية التي رصدتها الهيئة من خلال تعاطي وسائل الإعلام مع تداعيات إعصار دانيال.
فيم ذكر الدكتور، محمد الأصفر، أستاذ الإعلام بجامعة الزيتونة ورئيس مجلس إدارة المركز الليبي لحرية الصحافة، في المحور الثاني من الندوة، ضوابط النشر في وسائل الإعلام وفق مشروع قانون الإعلام الجديد.
وقد أعقب الورقات العلمية نقاش مستفيض من قبل الأستاذين، الكاتب والناقد والمتخصص في مجال المناخ، يونس الفنادي، وعبد الله الوافي، الصحفي والأكاديمي، حول ضوابط العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة.
ومن جهته، تناول الدكتور هلال الطبولي، العميد السابق لكلية تقنية المعلومات بجامعة طرابلس، وعضو مجلس إدارة الجمعية الليبية للإنترنت أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التحقق من المعلومات، وأخطار التزييف العميق، وتقنيات التحليل والتقييم للمحتوى المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي. مشيرًا إلى التحديات التقنية المتعلقة بانتشار الأخبار المزيفة، مثل التلاعب بالصور والفيديوهات، وضرورة التصدي لظاهرة الأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تحدث مدير عام إدارة الخدمات الالكترونية بالهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية، الدكتور علي الروياتي، عن الدور الذي تلعبه الهيئة في مراقبة النشر الإلكتروني، وعلاقتها بمكافحة الجرائم الإلكترونية، مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك مع هيئة الرصد، وباقي الجهات الحكومية ذات العلاقة، في زيادة ضبط المحتوى، وما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه أعرب رئيس الهيئة العامة للصحافة، الصحفي عبد الرزاق الداهش عن مخاوفه من انتشار التأجيج في الفترة التي ستعقب هذه الأزمة، ودعا إلى تكثيف الجهود لصياغة مدونة سلوك لتعامل الصحفيين خلال الأزمات.
واختتم رئيس الهيئة الندوة باستعراض نتائج التقرير نصف السنوي للهيئة، والجهود التي قدمها موظفي الرصد خلال تتبع الإخلالات المهنية، مثنيًا على تعاطي كثير من وسائل الإعلام مع مدونة قواعد السلوك المهني، واستجابتها لتطبيق المبادئ الفضلي للعمل الصحفي.
ويأتي تنظيم الندوة وحلقة النقاش تضامنًا مع ضحايا إعصار دانيال الذي شهدته المنطقة الشرقية، واستجابة للخطة التنفيذية للعام 2023، وفي إطار الأهداف التي تضطلع بها الهيئة.
الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي