Skip to main content

الهيئة تنظّم جلسة حوارية حول الإطار الأخلاقي والقانوني لنشر صور الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي

|

نظّمت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، بالتعاون مع مركز الدراسات الاجتماعية، اليوم الخميس، جلسةً حوارية بعنوان “الإطار الأخلاقي والقانوني لنشر صور الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي”، وذلك على مسرح مركز الدراسات الاجتماعية في العاصمة طرابلس.

افتُتحت الجلسة بكلمةٍ لرئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان، الذي أكّد على أهمية وضع ضوابط مهنية وأخلاقية تحمي كرامة الطفل في المحتوى الإعلامي، مشدّدًا على ضرورة التزام المؤسسات الإعلامية بمواثيق الشرف والمعايير الدولية عند تداول صور أو قصص تتعلق بالأطفال.

تلتها كلمة الدكتور صلاح أبو القاسم، عضو لجنة إدارة مركز الدراسات الاجتماعية، الذي أشار إلى أن حماية الطفل تمثل مسؤولية جماعية تتطلب تكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والجهات الإعلامية، لضمان بيئة إعلامية تراعي القيم الإنسانية والتربوية.

وفي سياق أعمال الجلسة، قدّمت السيدة وسن النويصري، رئيس قسم التحقّق والتقييم بالهيئة، تقريرًا حول دور الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي في الحد من الصورة السلبية للطفل في الإعلام الليبي، استعرضت خلاله أهم الملاحظات التي رصدتها الهيئة، إلى جانب الجهود المبذولة في رصد الانتهاكات المتعلقة بحقوق الطفل وتحليل آثارها على المجتمع.

وشهدت الحوارية حضورًا واسعًا من ممثلي الجهات الحكومية والدولية، من بينهم:

المستشار الإعلامي ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيد محمد الأسعدي، ووكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور محسن الكبير، ومدير عام صندوق دعم الإعلاميين الدكتور علي عاشور، ونقيب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين السيد منصور ضو، ومراقب التربية والتعليم السيد عبد السلام الشكري، إضافة إلى ممثلين عن مكتب حماية الطفل والأسرة، ومكتب حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، واللجنة العليا للطفولة، وإدارة الخدمة الاجتماعية، وإدارة الفئات الخاصة بوزارة التعليم، وهيئة مكافحة الفساد، ومصلحة الجمارك، والمركز الوطني لإدارة الأزمات، ولجنة صياغة الدستور، وعددًا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وأكاديمية الدراسات العليا، ومراسلي القنوات الإعلامية.

وانتقل الحضور بعد ذلك إلى جلسة نقاشية بعنوان “التأثير النفسي والاجتماعي للصور السلبية على الطفل”، أدارها مدير مكتب الخبراء بالهيئة، رضا الهادي، بمشاركة السيدة زهرة عويد المستشارة الإعلامية بالمركز، والسيد محمد الأسعدي مستشار البعثة الأممية، والسيد منصور ضو نقيب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، إلى جانب مداخلات قيّمة من السيدة ربيعة الفيتوري من إدارة البحوث والدراسات بالمركز، وعدد من الحضور المختصين في مجالات التربية والإعلام وعلم الاجتماع.

واختُتمت الحوارية بحلقة نقاش مفتوحة شهدت تبادل الآراء والمقترحات، خلصت إلى مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها:

تجنّب استخدام الأطفال كمادة للسخرية أو كوسيلة لجذب التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

إطلاق منصة إلكترونية للإبلاغ عن الانتهاكات الإعلامية ضد الأطفال، بإشراف الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي.

التنسيق مع الجهات المعنية، ولا سيما وزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والنيابة العامة، لوضع إطار قانوني ومهني واضح للتعامل مع الانتهاكات الإعلامية بحق الأطفال.

وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود الهيئة لتعزيز الوعي المهني بحماية كرامة الطفل في الفضاء الإعلامي والرقمي، والحد من الانتهاكات التي قد يتعرض لها الأطفال عبر المنصات المختلفة.