طرابلس | 3 مايو 2024
تهنئ الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، كافة الصحفيين الشرفاء في ليبيا والعالم أجمع، وتجدد تثمينها لجهودهم من أجل تأدية رسالتهم النبيلة بعيدًا عن خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي.
كما توكد الهيئة أنها ستظل رافدًا من روافد الإعلام المسؤول، وداعمًا لحرية الرأي والتعبير، في إطار المهنية وصحافة الجودة، وتجدد التزامها بخارطة الطريق لسلامة الصحفيين في المنطقة العربية، التي وقعت عليها مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، بتونس في 3 نوفمبر 2022، ضمن فعاليات اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والذكرى العاشرة لخطة عمل الأمم المتحدة من أجل سلامة الصحفيين، ومسألة الإفلات من العقاب، الذي نظمته اليونسكو.
وتعتبر الهيئة أول مؤسسة رسمية ليبيا، تنتج تقريرًا عن الصحفيين الذين تم استهدافهم في ليبيا في الفترة من 2011 حتى 2019، من خلال الشريط الوثائقي “جرائم حبر”.
لقد نظمت الهيئة منذ انطلاق عملها في يناير 2022 عددًا من ورش العمل في مجال السلامة المهنية، والإسعافات الأولية للصحفيين، وفي مجال مدونة السلوك المهني الإعلامي، وفي مجال التغطية النزيهة للانتخابات، وفي مجال التحقق من المعلومات، وفي مجال التغطية الإعلامية للكوارث الطبيعية، وأصدرت العديد من البيانات الداعمة لحرية الرأي والعبير، وحقوق الإنسان، وستواصل عملها بكل مهنية من أجل الاستقرار، والسلام في بلادنا.
كما تدعو الهيئة مجس النواب الليبي، إلى التعجيل بإصدار قانون ينظم الإعلام، ويحمي حرية الصحافة، ويحترم حقوق الصحفيين، وتذكر المؤسسات الحكومية، بمنشور رئيس حكومة الوحدة الوطنية رقم 8 لسنة 2021، والذي ينص على الحق في التعبير وانتقاد أداء الحكومة، ويمنع التضييق على الصحفيين، أو اعتقالهم، أو استخدام العنف معهم، كما تدعو كافة المؤسسات الإعلامية، وخصوصًا مكاتب الإعلام في المؤسسات الأمنية، إلى الالتزام بمدونة السلوك المهني الإعلامي، ومراعاة القوانين المحلية، والمواثيق الدولية، عند التعامل مع المتهمين، أو المهاجرين غير النظاميين.
كما تثمن الهيئة الجهود التي تبذلها منظمة اليونسكو، في مجال دعم حرية الصحافة، وفي مجال تطوير الأدلة الإعلامية، التي تهدف إلى حماية الصحفيين، وكذلك في مجال تطوير مناهج التربية الإعلامية، وتدعو المؤسسات الليبية إلى المزيد من التعاون مع هذه المنظمة الدولية.
أخيرًا فإن الهيئة تعلن أنها قد نجحت في الحد من الإخلالات المهنية، وخطاب الكراهية في وسائل الإعلام الليبية، من خلال القوة الناعمة، المتمثلة في التوعية، والتدريب، وليس بالترهيب، وتطبيق العقوبات، وتأمل من كافة الصحفيين الليبيين، والمؤسسات الإعلامية، دعم مشروعها الرامي إلى تأسيس إعلام مسؤول، يدعم قيم الصحافة، ويبتعد عن الاصطفاف والتأجيج، وشيطنة الآخر.
الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي