تشيد الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي بالتعميم الصادر عن السيد مراقب التربية والتعليم ببلدية أبو سليم، الأستاذ عبد السلام محمد الشكري، الذي يدعو إلى منع التصوير داخل المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال، ويشترط الحصول على إذن رسمي مسبق للنشر الإعلامي.
وتؤكد الهيئة أن هذه الخطوة تُعدّ قرارًا مهماً لحماية خصوصية البيئة التعليمية وصون كرامة المعلم والتلاميذ، وتأتي استجابة للمخاطر التي أفرزتها المنصات الرقمية، خاصة بعد انتشار محتوى أضر بسمعة المؤسسات التربوية.
وتشير الهيئة أن قرار مراقب التربية والتعليم أبو سليم، يأتي ليؤكد على أهمية المخرجات التي ناقشتها الندوة الحوارية التي نظمتها الهيئة مؤخرًا بالتعاون مع مركز الدراسات الاجتماعية تحت عنوان: “الإطار الأخلاقي والقانوني لنشر صور الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وكان السيد المراقب، عبد السلام الشكري، من الحضور الفاعلين في الندوة التي عُقدت الأسبوع الماضي في طرابلس، وشهدت مشاركة واسعة من ممثلي وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسهم وكيل الوزارة الدكتور محسن الكبير، وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المراقبات، ومكتب حماية الطفل، واللجنة العليا للطفولة، ومستشار البعثة الأممية، وعدد من الأخصائيين والنقابيين.
ويؤكد رئيس الهيئة، جلال عثمان، بأن التوجيه الصادر عن بلدية أبوسليم يمثل التزاماً عملياً بضرورة وضع ضوابط مهنية وأخلاقية تحمي كرامة الطفل والمربي، وينسجم مع التوصيات الختامية للجلسة النقاشية، والتي دعت إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية لوضع إطار قانوني ومهني واضح للتعامل مع الانتهاكات الإعلامية بحق الأطفال، وتجنّب استخدامهم كمادة للسخرية أو جذب التفاعلات.