إسطنبول تحتضن الميثاق الليبي لأخلاقيات الفضاء الرقمي بتوقيع 18 شخصية إعلامية وناشطة
اتفق صحفيون، ونشطاء، ومدونون، ومؤثرون، ومسؤولون في المجال الإعلامي من مختلف المدن الليبية، اليوم في إسطنبول على الميثاق الليبي لأخلاقيات الفضاء الرقمي، حيث وقعت 18 شخصية ليبية على الميثاق بعد مناقشات استمرت لمدة يومين، وذلك تحت رعاية منظمة الحوار الإنساني.
ويهدف الميثاق إلى أن يكون التزامًا أخلاقيًا طوعيًا يمثل بوصلة للممارسة المسؤولة والحرة في الفضاء الرقمي الليبي، تصون السلم الأهلي وتحفظ حقوق المواطنين، مؤكداً أنه ليس قانوناً ملزماً.
وقد شدد الميثاق على أن وحدة الشعب الليبي والسلم الأهلي فوق أي اعتبار، رافضًا أي ترويج لخطابات تدعو للتقسيم أو الإقصاء أو الفتنة. وأكد الموقعون على الحق في التعبير المسؤول، مع التشديد على ضرورة تحري الحقيقة والتحقق من المعلومات عبر مصادر موثوقة قبل النشر، وعلى الالتزام باحترام الخصوصية والملكية الفكرية وحماية البيانات الشخصية.
كما نصّ الميثاق على الامتناع التام عن التحريض على العنف، أو الترويج لخطابات الكراهية والتمييز، أو تزييف المعلومات بقصد تضليل الرأي العام.
وفي جانب آخر، أولى الميثاق أهمية خاصة برفض جميع أشكال التنمر الرقمي والتحرش الإلكتروني، لا سيما الموجه ضد النساء، والحذر من أي محتوى قد يضر بالفئات الهشّة اجتماعيًا مثل الأطفال.
وفي سياق متصل، شارك، رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان بمداخلة بعنوان: الفضاء الرقمي في ليبيا: التحديات والفرص، تناولت التحديات والفرص لتحقيق بيئة رقمية صحية في ليبيا، وقدمت لمحة عامة عن المشهد الإعلامي الليبي بين عامي 2011 و2025. كما سلطت الضوء على عدد تقارير الرصد التي أنتجتها الهيئة، ودورها في مجالي التعديل الذاتي وضبط الجودة في قطاع الإعلام.































































