Skip to main content

بيان الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

حول ضمان التزام البعثة الأممية بمعايير اختيار المشاركين في الحوار السياسي

تتابع الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بعملية اختيار المشاركين في المسار السياسي الليبي، والتي تقودها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL). وتثمن الهيئة المبادئ والمعايير التي أعلنت عنها البعثة كأسس لاختيار المرشحين، ولا سيما المعيار الذي ينص على عدم ضلوع المرشحين في خطاب الكراهية أو التحريض على العنف.

تؤكد الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي أن هذه المعايير ضرورية لبناء حوار وطني سليم وموثوق، قادر على تحقيق المصالحة والاستقرار. ومع ذلك، تأسف لإثارة تقارير وملاحظات تشير إلى أن أحد المشاركين المختارين في الحوار قد تكون لديه منشورات علنية على منصات التواصل الاجتماعي تتضمن لغة تصنيفية أو تحريضية أو تستخدم مصطلحات تتجاوز حدود النقد البناء إلى الاتهام والقدح، مثل “عملاء” و “حقراء”. وتعتبر الهيئة أن هذا النوع من اللغة يندرج ضمن نطاق خطاب الكراهية والتضليل الذي يُعيق جهود التوافق ويُعمق الانقسامات.

عليه تدعو الهيئة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى المراجعة الفورية والشفافة لسجل جميع المرشحين، وبشكل خاص أولئك الذين وردت حولهم ملاحظات بشأن استخدام خطاب الكراهية، وذلك لضمان التزام عملية الاختيار الكامل والدقيق بالمعايير المعلنة.

ويجب على البعثة اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة بحق أي مشارك يثبت مخالفته للمعيار المتعلق بخطاب الكراهية، لترسيخ مبدأ المساءلة والحفاظ على نزاهة ومصداقية المسار السياسي.

كما تؤكد الهيئة أن مكافحة خطاب الكراهية والتضليل هي مسؤولية مشتركة، وأن وجود شخصيات تستخدم هذا الخطاب في مناصب قيادية أو محاورات مصيرية يبعث برسالة سلبية ويشجع على استمراره في الفضاء العام والإعلامي الليبي.

تدعو الهيئة الأمم المتحدة إلى وضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل اعتبار، والعمل على بناء حوار يكون أساسه الاحترام المتبادل، واللغة البناءة، والابتعاد الكلي عن خطاب الكراهية والتخوين، لضمان أن يفضي المسار السياسي إلى نتائج مستدامة تخدم تطلعات الشعب الليبي.

الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي
طرابلس، في 16 ديسمبر 2025

بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام، تدعو الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي كافة وسائل الإعلام إلى الالتزام باحترام الكرامة الإنسانية، وحماية الحقوق والحريات الأساسية، ونبذ جميع أشكال التمييز والعنف وخطاب الكراهية.
وتؤكد الهيئة أن من أهم المعايير المهنية المنصوص عليها في مدونة السلوك المهني الإعلامي، والتي يتحتم على وسائل الإعلام الالتزام بها هي احترام الكرامة الإنسانية وعدم انتهاك الخصوصية، حيث تُشدد المدونة على ضرورة تجنب نشر أو بث محتوى يمس بكرامة الإنسان أو يعرض حياته الخاصة للانتهاك، أو يسبب له الضرر والأذى.
والابتعاد عن خطاب الكراهية، إذ تُلزم المدونة وسائل الإعلام بالامتناع عن نشر أو تضخيم أي خطاب يقوم على التحريض أو التمييز أو العنف، وبأن تكون منابر لتعزيز السلم المجتمعي واحترام التنوع.
كذلك ضمان التوازن والعدالة في تناول القضايا الحقوقية، إذ تدعو المدونة إلى تقديم تغطية مهنية وغير متحيزة للقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وإعطاء مساحات متكافئة للآراء المختلفة بعيداً عن الانتقائية أو التوجيه.
بالإضافة إلى حماية الفئات الأكثر عرضة للانتهاكات، حيث تنص المدونة إلى أهمية معاملة الفئات الهشة مثل الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين بمسؤولية عالية تراعي خصوصياتهم وتبتعد عن التنميط أو الاستغلال الإعلامي.
والالتزام بالشفافية والدقة في المعلومات، وتُشدد المدونة على واجب التحقق من المصادر، وعدم نشر معلومات مضللة أو مغلوطة تمس الحقوق الأساسية للأفراد أو تؤثر على وعي الرأي العام بقضايا حقوق الإنسان.
وتؤكد الهيئة أن احترام حقوق الإنسان في الإعلام ليس مجرد التزام قانوني أو مهني، بل هو ركيزة أساسية لدور الإعلام في بناء مجتمع آمن ومتساو يعزز ثقافة الحقوق والواجبات، ويكرس قيم العدالة والكرامة الإنسانية.
وتدعو كافة وسائل الإعلام إلى جعل هذه المبادئ في صميم سياساتها التحريرية ومحتواها البرامجي بما ينسجم مع الرسالة الوطنية للإعلام المسؤول، ومع القيم الإنسانية العالمية التي يجسدها اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي
طرابلس | 10 ديسمبر 2025

بيان الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تدعو الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي كافة وسائل الإعلام التلفزيونية إلى الالتزام التام باحترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وذوي الإعاقة البصرية، وضمان إتاحة المحتوى الإعلامي لهم بشكل كامل وعادل.

إن حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى المعلومات والمحتوى الإعلامي هو حق أساسي لا يمكن إغفاله، وفي هذا السياق، تسترعي الهيئة انتباه القنوات التلفزيونية إلى النتائج التي توصل إليها “تقرير لغة الإشارة” الذي أعدته الهيئة مؤخراً.

لقد أظهر التقرير، الذي تناول المحتوى الإعلامي للقنوات التلفزيونية الليبية وجود غياب لغة الإشارة فيما تقدمه أغلب القنوات التلفزيونية الليبية.

وتشدد الهيئة على أن غياب لغة الإشارة يشكل تحديًا لحقوق هذه الفئة، وتدعو القنوات التلفزيونية إلى اتخاذ خطوات فورية لتضمين لغة الإشارة في برامجها الإخبارية والعامة، تفعيلاً لمبادئ العدالة الإعلامية والدمج المجتمعي.

إن توفير لغة الإشارة ليس مجرد عمل خيري، بل هو اعتراف بضرورة توفير الوصول المتكافئ للمعرفة لكافة شرائح المجتمع، وهو ما يستوجب على وسائل الإعلام التلفزيونية أن تضعه في مقدمة أولوياتها المهنية والوطنية.

 

الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

طرابلس – 03 ديسمبر 2025

بيان بشأن رصد تجاوزات في المحتوى الرياضي يحض على خطاب الكراهية

انطلاقًا من مسؤوليات الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي في متابعة وتقييم الخطاب المتداول عبر الوسائل الإعلامية والمنصات الرقمية، وحرصًا منها على حماية السلم الاجتماعي وصون القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع الليبي؛

فقد رصدت الهيئة مؤخرًا تصاعدًا ملحوظًا في إنتاج وتداول مواد صوتية ومرئية (أغانٍ وأهازيج) منسوبة لبعض مشجعي الأندية الرياضية.

وقد تبين بعد الفحص والتحليل أن عددًا من هذه الأعمال يخرج عن إطار المنافسة الرياضية الشريفة، ليمتلئ بعبارات تحض على الكراهية، والتمييز، والنعرات الجهوية، بالإضافة إلى استخدام ألفاظ بذيئة ونابية تمس الذوق العام وكرامة الأشخاص.

وإذ تستنكر الهيئة بشدة هذه الممارسات الدخيلة، فإنها تؤكد على ما يلي:

أولاً: إن إنتاج ونشر وترويج مثل هذه المحتويات يعد جريمة يعاقب عليها القانون الليبي، وتحديدًا:

         1. قانون العقوبات الليبي:

  • حيث تجرم نصوص القانون كل ما من شأنه المساس بالأخلاق والآداب العامة، والتحريض على العنف أو التمييز، وتعتبر الألفاظ النابية، والقذف والسب جرائم تستوجب العقاب، خاصة إذا كانت علنية وتؤدي إلى تكدير السلم العام.

         2. القانون رقم (76) لسنة 1972 بشأن المطبوعات:

  • نصت المواد المنظمة لهذا القانون، لا سيما تلك المتعلقة بمحظورات النشر، على منع تداول أي محتوى يمس العقيدة أو يثير النعرات الطائفية أو القبلية، أو يحرض على ارتكاب الجرائم (بما فيها العنف والشغب)، أو يتضمن عبارات تتنافى مع الآداب العامة.

ثانياً: انتهاك مواثيق الشرف الإعلامي والمواثيق الدولية

تتعارض هذه الأعمال بشكل صارخ مع مدونة السلوك المهني الإعلامي التي تُلزم كافة المنصات وصناع المحتوى بالابتعاد عن كل ما يغذي الكراهية والفرقة.

ثالثًا: مخالفة “الميثاق الليبي لأخلاقيات الفضاء الرقمي”

تتعارض هذه الأعمال بشكل صارخ مع الميثاق الموقع في إسطنبول (نوفمبر (2025، الذي ينص في جوهره على جعل وحدة الشعب الليبي والسلم الأهلي أولوية قصوى تعلو فوق أي اعتبار، ملزمًا كافة الفاعلين في الفضاء الرقمي باعتماد التعبير المسؤول الذي يحترم الكرامة الإنسانية، والابتعاد التام عن خطابات الكراهية، والتحريض على العنف، وإثارة النعرات المناطقية أو القبلية، مع حظر كافة أشكال التنمر، والبذاءة والمساس بالنسيج الاجتماعي، بما يضمن حماية الفئات الهشة والا وترسيخ لغة الحوار والتوافق الوطني.

كما أنها تخالف “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية” والمواثيق الدولية التي صادقت عليها ليبيا، والتي تحظر أي دعوة للكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف.

وعليه، فإن الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي تحذر كافة الصفحات، والمنصات، والوسائل الإعلامية، وروابط المشجعين من إنتاج أو إعادة نشر أو ترويج هذه الأغاني والمقاطع المسيئة.

وتدعو إدارات الأندية الرياضية لتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والتربوية في توعية جماهيرها، والتبرؤ من أي محتوى يسيء لسمعة النادي والوطن.

وتؤكد أنها ستقوم بإحالة أي محتوى مرصود يخالف القوانين السالف ذكرها إلى الجهات القضائية والضبطية المختصة (مكتب النائب العام، ووزارة الداخلية) لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المنتجين والناشرين.

إن الرياضة وسيلة للتقريب بين الناس، وليست معولاً للهدم، لذا نهيب بالجميع استبدال هذه التجاوزات بالتشجيع النظيف، والأعمال الفنية التي تعلي من الروح الرياضية وتعزز اللحمة الوطنية، بما يخدم المصلحة العليا للبلاد.

حفظ الله ليبيا موحدة وآمنة

الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

طرابلس – ليبيا

22 نوفمبر 2025

رئيس الهيئة يلتقي النقيب العام للاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين لبحث أوجه التعاون المشترك

    التقى رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان، اليوم بمقر الهيئة، النقيب العام للاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين في ليبيا الأستاذ منصور ضو بشير، وقد تركز اللقاء حول سبل تعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود بين الهيئة والنقابة في مجالات ذات اهتمام متبادل، خاصة ما يتعلق بالتأثير الاجتماعي والنفسي للمحتوى الإعلامي.

   وتناول اللقاء بحث عدد من الاهتمامات المشتركة، وفي مقدمتها التنسيق المشترك لعقد جلسات وندوات توعوية تهدف إلى رفع الوعي العام وتدريب الكوادر الإعلامية والمجتمعية على كيفية التعامل مع القضايا الإعلامية الحساسة من منظور نفسي واجتماعي متخصص.

    وخلال اللقاء، الذي حضره مدير إدارة الرصد الإعلامي، عز الدين قريفة، أطلع رئيس الهيئة، النقيب العام على أبرز التقارير والدراسات التحليلية التي أنجزتها الهيئة في مجال رصد وتحليل التأثير الاجتماعي لوسائل الإعلام على الفرد والمجتمع، خاصة فيما يتعلق بقضايا الطفل، والمرأة، والأشخاص ذوي الإعاقة.

    وقد أشاد النقيب بالجهد البحثي للهيئة، مؤكدًا أن هذه التقارير تمثل قاعدة بيانات هامة يمكن الاستناد إليها في وضع البرامج الوقائية والعلاجية.

     من جانبه، أكد عثمان على الأهمية القصوى لدور الاختصاصي الاجتماعي والنفسي في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن هذا الدور يتضاعف أهمية في عصر الإعلام الرقمي الذي يتطلب خبرة متخصصة في تحليل المحتوى، وتوجيه الجمهور للتعامل الإيجابي مع المؤثرات الإعلامية، كما شدد على ضرورة تفعيل الشراكة بين الهيئة والنقابة لضمان معالجة إعلامية مسؤولة للقضايا النفسية والاجتماعية دون إثارة أو تشويه.

   كما اتفق الطرفان على تشكيل فريق عمل مشترك لدراسة إمكانية إعداد دليل إرشادي إعلامي يوجه وسائل الإعلام نحو التناول المهني والأخلاقي للقضايا التي تمس الصحة النفسية والنسيج الاجتماعي، واختُتم اللقاء بالتأكيد على المضي قدمًا في بلورة الأفكار المشتركة إلى برامج عمل ملموسة تخدم المجتمع الليبي.

 

بيان الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

حول نشر وبث إعلانات ترويجية مباشرة وغير مباشرة للأدوية والمستحضرات الصيدلانية في وسائل الإعلام

     رصدت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، من خلال متابعتها المستمرة للمواد الإعلامية المبثوثة والمنشورة، قيام عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي، بنشر وبث إعلانات ترويجية مباشرة وغير مباشرة للأدوية والمستحضرات الصيدلانية.

     وتؤكد الهيئة أن هذا الأمر يمثل ظاهرة خطيرة قد تُضلل الرأي العام، وتلحق الضرر بصحة المواطنين، كما يُعد مخالفة صريحة للقوانين والقرارات النافذة في الدولة الليبية، وعلى رأسها القانون الصحي رقم (106) لسنة 1973، والمادة رقم (541) من لائحته التنفيذية الصادرة في القرار رقم (654) لسنة 1975، والتي نصت صراحة على أنه “لا يجوز نشر أي إعلان دوائي في الصحف أو بأي وسيلة من وسائل الإعلام”، وحصرت الإعلان عن الأدوية في المجلات العلمية والمهن الطبية، مع اشتراط أن يكون الدواء مسجلاً بسجلات وزارة الصحة.

   والمادة رقم (12) من قرار وزارة الصحة رقم (24) لسنة 1969، والتي حظرت على وكلاء ووسطاء الأدوية الإعلان عن المنتجات الصيدلانية قبل الحصول على إذن بذلك من الجهة المختصة بوزارة الصحة.

   والمادة رقم (10) من قرار وزارة الحكم المحلي رقم (27) لسنة 2019 بشأن لائحة اللافتات وأعمال الدعاية والإعلان، والتي حظرت الإعلان عن الأدوية البشرية أو البيطرية، إلا بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة أو الجهات الرسمية الأخرى.

      كما أن هذه الممارسات تتعارض مع المعايير الأخلاقية للترويج للأدوية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي تشدد على ضرورة أن تكون المعلومات المقدمة دقيقة ومتوازنة وغير مضللة، وأن يكون الترويج موجهاً للمهنيين الصحيين، وليس للجمهور مباشرة لما في ذلك من أخطار على الصحة العامة.

     عليه تدعو الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، كافة وسائل الإعلام إلى إيقاف نشر وبث هذه الإعلانات المخالفة في وسائل الإعلام، والالتزام التام بالضوابط القانونية والأخلاقية المنظمة للإعلان الدوائي.

آملين في تعاون إيجابي من أجل حماية صحة وسلامة المجتمع.

 

الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

 

 إسطنبول تحتضن الميثاق الليبي لأخلاقيات الفضاء الرقمي بتوقيع 18 شخصية إعلامية وناشطة

اتفق صحفيون، ونشطاء، ومدونون، ومؤثرون، ومسؤولون في المجال الإعلامي من مختلف المدن الليبية، اليوم في إسطنبول على الميثاق الليبي لأخلاقيات الفضاء الرقمي، حيث وقعت 18 شخصية ليبية على الميثاق بعد مناقشات استمرت لمدة يومين، وذلك تحت رعاية منظمة الحوار الإنساني.

ويهدف الميثاق إلى أن يكون التزامًا أخلاقيًا طوعيًا يمثل بوصلة للممارسة المسؤولة والحرة في الفضاء الرقمي الليبي، تصون السلم الأهلي وتحفظ حقوق المواطنين، مؤكداً أنه ليس قانوناً ملزماً.

وقد شدد الميثاق على أن وحدة الشعب الليبي والسلم الأهلي فوق أي اعتبار، رافضًا أي ترويج لخطابات تدعو للتقسيم أو الإقصاء أو الفتنة. وأكد الموقعون على الحق في التعبير المسؤول، مع التشديد على ضرورة تحري الحقيقة والتحقق من المعلومات عبر مصادر موثوقة قبل النشر، وعلى الالتزام باحترام الخصوصية والملكية الفكرية وحماية البيانات الشخصية.

كما نصّ الميثاق على الامتناع التام عن التحريض على العنف، أو الترويج لخطابات الكراهية والتمييز، أو تزييف المعلومات بقصد تضليل الرأي العام.

 وفي جانب آخر، أولى الميثاق أهمية خاصة برفض جميع أشكال التنمر الرقمي والتحرش الإلكتروني، لا سيما الموجه ضد النساء، والحذر من أي محتوى قد يضر بالفئات الهشّة اجتماعيًا مثل الأطفال.

وفي سياق متصل، شارك، رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان بمداخلة بعنوان: الفضاء الرقمي في ليبيا: التحديات والفرص، تناولت التحديات والفرص لتحقيق بيئة رقمية صحية في ليبيا، وقدمت لمحة عامة عن المشهد الإعلامي الليبي بين عامي 2011 و2025. كما سلطت الضوء على عدد تقارير الرصد التي أنتجتها الهيئة، ودورها في مجالي التعديل الذاتي وضبط الجودة في قطاع الإعلام.

الهيئة تشيد بالتعميم الصادر عن مراقب التربية والتعليم ببلدية أبو سليم بمنع التصوير العشوائي في المؤسسات التعليمية

تشيد الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي بالتعميم الصادر عن السيد مراقب التربية والتعليم ببلدية أبو سليم، الأستاذ عبد السلام محمد الشكري، الذي يدعو إلى منع التصوير داخل المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال، ويشترط الحصول على إذن رسمي مسبق للنشر الإعلامي.

وتؤكد الهيئة أن هذه الخطوة تُعدّ قرارًا مهماً لحماية خصوصية البيئة التعليمية وصون كرامة المعلم والتلاميذ، وتأتي استجابة للمخاطر التي أفرزتها المنصات الرقمية، خاصة بعد انتشار محتوى أضر بسمعة المؤسسات التربوية.

وتشير الهيئة أن قرار مراقب التربية والتعليم أبو سليم، يأتي ليؤكد على أهمية المخرجات التي ناقشتها الندوة الحوارية التي نظمتها الهيئة مؤخرًا بالتعاون مع مركز الدراسات الاجتماعية تحت عنوان: “الإطار الأخلاقي والقانوني لنشر صور الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وكان السيد المراقب، عبد السلام الشكري، من الحضور الفاعلين في الندوة التي عُقدت الأسبوع الماضي في طرابلس، وشهدت مشاركة واسعة من ممثلي وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسهم وكيل الوزارة الدكتور محسن الكبير، وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المراقبات، ومكتب حماية الطفل، واللجنة العليا للطفولة، ومستشار البعثة الأممية، وعدد من الأخصائيين والنقابيين.

ويؤكد رئيس الهيئة، جلال عثمان، بأن التوجيه الصادر عن بلدية أبوسليم يمثل التزاماً عملياً بضرورة وضع ضوابط مهنية وأخلاقية تحمي كرامة الطفل والمربي، وينسجم مع التوصيات الختامية للجلسة النقاشية، والتي دعت إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية لوضع إطار قانوني ومهني واضح للتعامل مع الانتهاكات الإعلامية بحق الأطفال، وتجنّب استخدامهم كمادة للسخرية أو جذب التفاعلات.

مداخلة مدير مكتب الخبراء بالهيئة رضا فحيل البوم، أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

 شُكْرًا سَيِّدِي الرَّئِيسَ،

تُعَدُّ حُرِّيَّةَ التَّعْبِيرِ وَاسْتِقْلَالِيَّةَ الْإِعْلَامِ وَتَعَدُّدِيَّتَهُ، مِنْ الركَائِزٌ الْأُسَاسِيَةً لِلْحُكْمِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ، وَعُنْصُرًا بَالِغَ الْأَهَمِّيَّةِ فِي دَعْمِ مَسَارِ لِيبْيَا نَحْوَ الِاسْتِقْرَارِ وَالدِّيمُقْرَاطِيَّةِ.

لَقَدْ كَفَلَ الْإِعْلَانُ الدُّسْتُورِيُّ اللِّيبِيُّ الصادر في عام 2011، فِي الْمَادَّتَيْن (14 وَ15)، جُمْلَةً مِنْ الضَّمَانَاتِ الدُّسْتُورِيَّةِ لِحُرِّيَّةِ الرَّأْيِ وَالتَّعْبِيرِ، وَحُرِّيَّةِ الصَّحَافَةِ وَالِاتِّصَالِ، وَحُرِّيَّةِ اَلتَّجَمُّعِ وَالتَّظَاهُرِ وَالِاعْتِصَامِ السِّلْمِيِّ، وَحُرِّيَّةِ تَكْوِينُ الْجَمْعِيَّاتِ وَمُنَظَّمَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَدَني.

وَفِي هَذَا السِّيَاقِ، أَوَدُّ أَنْ أَسْتَعْرِضَ أَمَامَكُمْ جُمْلَةً مِنْ التَّطَوُّرَاتِ الْإِيجَابِيَّةِ الَّتِي شَهِدَتْهَا لِيبْيَا فِي السَّنَوَاتِ الْأَخِيرَةِ فِي مجال حُرِّيَّةُ التَّعْبِيرِ وَالصَّحَافَةِ.

أَوَّلًا: اَلْإِصْلَاحُ اَلْمُؤَسَّسِيُّ وَالتَّشْرِيعِيُّ

  • أَصْدَرُ رَئِيسُ الحُكُومَةِ تَوْجِيهَاتٌ رَسْمِيَّةٌ تُؤَكِّدُ عَلَى أَنَّ حَقَّ النَّقْدِ وَالتَّعْبِيرِ عَنْ الرَّأْيِ هُوَ حَقٌّ أَصِيلٌ لِكُلِّ الْمُوَاطِنِينَ، وَبِمَا يَتَوَافَقُ مَعَ الْقَانُونِ، مَا يُؤَكِّدُ عَلَى تَفْسِيرِ الِمَحْكَمَةِ اللِّيبِيَّةُ الْعُلْيَا لحُرِّيَّةُ التَّعْبِيرِ وَالنَّقْدِ الْمُبَاحِ الَّتِي لَا تُشَكِّلُ جُرْمًا جِنَائِيًّا، وَالتِي يَجِبُ أَنْ تَسْتَهْدِفَ الْمَصْلَحَةَ الْعَامَّةَ.
  • أَنْشَأَتْ الحُكُومَةُ مُؤَسَّسَاتٌ وَطَنِيَّةٌ مُسْتَقِلَّةٌ تُعْنَى بِتَنْظِيمِ الْإِعْلَامِ وَدَعْمِ الصَّحَافَةِ الْمِهْنِيَّةِ، وَهِيَ الْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِرَصْدِ الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ وَمَصْلَحَةُ الْفَضَاءِ السَّمْعِيِّ وَصُنْدُوقُ دَعْمِ الْإِعْلَامِيِّينَ وَمَدِينَةِ طَرَابُلُسَ الْإِعْلَامِيَّةِ.
  • أَصْدَرَتْ الْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِرَصْدِ الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ وَالْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِلصَّحَافَةِ قَرَارَتَهَا بِاعْتِمَادِ مُدَوَّنَةِ السُّلُوكِ الْمِهْنِيِّ الْإِعْلَامِيِّ الْمُسْتَنِدَةِ إِلَى اَلْمَعَايِيرِ الدَّوْلِيَّةِ لِحُرِّيَّةِ اَلتَّعْبِيرِ وَفْقًا لِلْمَوَاثِيقِ وَالِاتِّفَاقِيَّاتِ اَلدَّوْلِيَّةِ.
  • تَمَّتْ إِحَالَةُ مُقْتَرَحَاتٍ شَارَكَ فِيهَا مَسْؤُولُونَ حُكُومِيُّونَ لِقَوَانِينَ جَدِيدٌةٍ لِتَنْظِيمٍ الْإِعْلَامِ وَتَكْوِين الْجَمْعِيَّاتُ إِلَى مَجْلِسِ النُّوَّابِ مُنْذُ عَامِ 2023.

ثَانِيًا: دَعْمُ الصَّحَفِيِّينَ وَمُكَافَحَةُ الْإِفْلَاتِ مِنْ الْعِقَابِ على الْجَرَائِمِ الْمُرْتَكَبَةِ ضِدَّ الصَّحَفِيِّينَ

  • تَمَّ مَنْحُ جَائِزَةِ الدَّوْلَةِ الْفَخْرِيَّةِ لِلصِّحَافَةِ فِي الْأَعْوَامُ 2022 و2023 و2024 لِخَمْسَةٍ مِنْ الصَّحَفِيِّينَ وَالْكُتَّابِ اللِّيبِيِّينَ، مِنْ بَيْنِهِمْ إِذَاعِيَةٌ، كَمَا تَمَّ تَكْرِيمُ 32 مِنْ الصَّحَفِيِّينَ وَالصَّحَفِيَّاتِ فِي مَجَالِ صَحَفِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْهُمْ صَحَفِيُّونَ أَنْجَزُوا تَحْقِيقَاتٍ اسْتِقْصَائِيَّةً.
  • فِي دِيسَمْبِرَ من عام 2022، تَمَّ تَسْمِيَةُ “مَيْدَانُ الصِّحَافَةِ” فِي قَلْبِ الْعَاصِمَةِ طَرَابُلُسَ، تَخْلِيدًا لِضَحَايَا حُرِّيَّةِ الصحافة، وَقَدْ نُصِبَ فِيهِ تِذْكَارٌ بِأَسْمَاءِ شُهَدَاءِ الصِّحَافَةِ فِي لِيبْيَا، إِضَافَةً إِلَى اسْمِ الصَّحَفِيَّةِ شِيرِينَ أَبُو عَاقِلَةَ تَقْدِيرًا لِشَجَاعَتِهَا فِي التَّغْطِيَةِ فِي مَنَاطِقُ النِّزَاعِ.
  • أَنْجَزْتْ الْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِرَصْدِ الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ تَقْرِيرًا وثق أسماء 40 صحفيًا وصحفية الَّذِينَ قَتْلُوا فِي لِيبْيَا مُنْذُ عَام 2005 وَأَنْتَجَت الهيئة وَثَائقيا بَعْنْوَانُ “جَرَائِمُ حِبْرٍ ” وثق تِلْكَ الْجَرَائِمُ، وَتُتَابِعُ الْهَيْئَةُ مَعَ مَكْتَبِ النَّائِبِ الْعَامِّ مستجدات التَّحْقِيقِ فِي تِلْكَ الْقَضَايَا.

ثَالِثًا: اَلتَّدْرِيبُ وَبِنَاءُ اَلْقُدُرَاتِ وَدَعْمُ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ فِي الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ

  • نفذت الْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِرَصْدِ الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ مُنْذُ تَأْسِيسِهَا وَحَتَّى نِهَايَةِ عَامِ 2024 (واحدا وثمانين) نَشَاطًا اسْتَهْدَفَ 1494 مُشَارِكًا وَمُشَارَكَةٌ، وَدَرْبَتْ 446 صَحَفِيًّا مِنْ مُخْتَلَفِ مَنَاطِقِ لِيبْيَا حَوْلَ مُدَوَّنَةِ السُّلُوكِ الْمِهْنِيِّ الْإِعْلَامِيِّ.
  • قَامَتْ الْهَيْئَةُ بِإِصْدَارِ بَيَانَاتٍ وَمَنْشُورَاتٍ وَتَقَارِيرَ حَوْلَ حُضُورِ الْمَرْأَةِ وَالطِّفْلُ وَالْأَشْخَاصِ ذَوِي الْإِعَاقَةِ فِي وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ وَشَارَكَتْ فِي الْعَمَلِ عَلَى التَّصَدِّي لِلْعُنْفِ ضِدَّ النِّسَاءِ وَالْفَتَيَاتِ فِي الْفَضَاءِ الرَّقْمِيّ، وَدعت وَسَائِلُ الْإِعْلَامِ إِلَى تَبَنِّي مَبْدَأِ “لَا لِلْعُنْفِ” وَمُنَاهَضَةِ الْعُنْفِ وَخِطَابِ الْكَرَاهِيَة والدعوة إلى الحرب وَالتَّمْيِيزِ والتحريض ضد المكونات الثقافية.
  • قَامَتْ الْهَيْئَةُ بِطِبَاعَةِ عَدَدِ 5000 نُسْخَةٍ مِنْ مدوَّنَةِ السُّلُوكِ الْمِهْنِيِّ الْإِعْلَامِيِّ ، وَعَدَد 1000 نُسْخَةٍ مِنْ دَلِيلِ مَنْهَجِيَّةِ الرَّصْدِ الْإِعْلَامِيِّ وَأَشْرَفَتْ عَلَى إِعْدَادِ وَطِبَاعَةٍ 1000 نُسْخَةٌ لِأَوَّلِ دَلِيلٍ تَدْرِيبِيٍّ حَوْلَ التَّحَقُّقِ مِنْ الْمَعْلُومَاتِ فِي الْإِعْلَامِ الرَّقْمِيِّ، ضِمْنَ مَشْرُوعِ التَّرْبِيَةِ الْإِعْلَامِيَّةِ لِلشَّبَابِ فِي سِيَاقٌ الِانْتِخَابَاتُ وَ1000 نُسْخَةٍ مِنْ دَلِيلِ التَّغْطِيَةِ الْإِعْلَامِيَّةِ الْمِهْنِيَّةِ لِلْأَزَمَاتِ وَالْكَوَارِثِ الطَّبِيعِيَّةِ.
  • أَطْلَقْتْ الْهَيْئَةُ “إِعْلَانُ طَرَابُلُسَ لِمُنَاهَضَةِ خِطَابِ الْكَرَاهِيَةِ فِي الْإِعْلَامِ الْعَرَبِيِّ”، تَأْكِيدًا عَلَى الْتِزَامِ لِيبْيَا بِمَبَادِئِ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ فِي الْإِعْلَامِ.

 

 

 

 

 

 

تعاون مغربي-ليبي لتعزيز الرصد الإعلامي السمعي البصري بين الهاكا والهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

الرباط | 5 نوفمبر 2025

في إطار تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال تنظيم ورصد المحتوى الإعلامي، أجرى رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي جلال عثمان، زيارة عمل اليوم إلى مقر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمملكة المغربية (الهاكا).

وقد التقى رئيس الهيئة، السيد بنعيسى عسلون، المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، كما حضر اللقاء من جانب الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي مدير مكتب الخبراء رضا الهادي، ومن جانب الهاكا، كاتب المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، عماد المنياري.

هذا وقد تناول الاجتماع أفق التعاون في مجال الاستفادة من المنظومة الإلكترونية المتطورة المصممة من قبل الهاكا، والتي تحمل براءة اختراع فيها، وتستخدمها عدة دول أوروبية وإفريقية، بهدف تركيب منظومة رصد مماثلة لدى الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي.

ويُتوقع أن يشكل هذا البرنامج المشترك نقطة انطلاق قوية لتعزيز الكفاءات التقنية والمهنية للهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، والاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في تنظيم المشهد السمعي البصري.

كذلك بحث الجانبان إمكانية دعم الهاكا للهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي لنيل العضوية في عدد من الاتحادات الإفريقية والدولية والإقليمية المعنية بتنظيم الإعلام والاتصال.

وفي ختام الزيارة، أعرب عثمان عن بالغ شكره لجهود وتعاون كل من السيد بنعيسى عسلون، المدير العام، والسيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بالمملكة المغربية، على الترحيب والدعم المقدم للهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي.

وتقديراً للجهود الريادية للهاكا في مجال الرصد الإعلامي، قدّم رئيس الهيئة درعاً إلى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بالمغرب.