Skip to main content

بيان بشأن رصد تجاوزات في المحتوى الرياضي يحض على خطاب الكراهية

انطلاقًا من مسؤوليات الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي في متابعة وتقييم الخطاب المتداول عبر الوسائل الإعلامية والمنصات الرقمية، وحرصًا منها على حماية السلم الاجتماعي وصون القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع الليبي؛

فقد رصدت الهيئة مؤخرًا تصاعدًا ملحوظًا في إنتاج وتداول مواد صوتية ومرئية (أغانٍ وأهازيج) منسوبة لبعض مشجعي الأندية الرياضية.

وقد تبين بعد الفحص والتحليل أن عددًا من هذه الأعمال يخرج عن إطار المنافسة الرياضية الشريفة، ليمتلئ بعبارات تحض على الكراهية، والتمييز، والنعرات الجهوية، بالإضافة إلى استخدام ألفاظ بذيئة ونابية تمس الذوق العام وكرامة الأشخاص.

وإذ تستنكر الهيئة بشدة هذه الممارسات الدخيلة، فإنها تؤكد على ما يلي:

أولاً: إن إنتاج ونشر وترويج مثل هذه المحتويات يعد جريمة يعاقب عليها القانون الليبي، وتحديدًا:

         1. قانون العقوبات الليبي:

  • حيث تجرم نصوص القانون كل ما من شأنه المساس بالأخلاق والآداب العامة، والتحريض على العنف أو التمييز، وتعتبر الألفاظ النابية، والقذف والسب جرائم تستوجب العقاب، خاصة إذا كانت علنية وتؤدي إلى تكدير السلم العام.

         2. القانون رقم (76) لسنة 1972 بشأن المطبوعات:

  • نصت المواد المنظمة لهذا القانون، لا سيما تلك المتعلقة بمحظورات النشر، على منع تداول أي محتوى يمس العقيدة أو يثير النعرات الطائفية أو القبلية، أو يحرض على ارتكاب الجرائم (بما فيها العنف والشغب)، أو يتضمن عبارات تتنافى مع الآداب العامة.

ثانياً: انتهاك مواثيق الشرف الإعلامي والمواثيق الدولية

تتعارض هذه الأعمال بشكل صارخ مع مدونة السلوك المهني الإعلامي التي تُلزم كافة المنصات وصناع المحتوى بالابتعاد عن كل ما يغذي الكراهية والفرقة.

ثالثًا: مخالفة “الميثاق الليبي لأخلاقيات الفضاء الرقمي”

تتعارض هذه الأعمال بشكل صارخ مع الميثاق الموقع في إسطنبول (نوفمبر (2025، الذي ينص في جوهره على جعل وحدة الشعب الليبي والسلم الأهلي أولوية قصوى تعلو فوق أي اعتبار، ملزمًا كافة الفاعلين في الفضاء الرقمي باعتماد التعبير المسؤول الذي يحترم الكرامة الإنسانية، والابتعاد التام عن خطابات الكراهية، والتحريض على العنف، وإثارة النعرات المناطقية أو القبلية، مع حظر كافة أشكال التنمر، والبذاءة والمساس بالنسيج الاجتماعي، بما يضمن حماية الفئات الهشة والا وترسيخ لغة الحوار والتوافق الوطني.

كما أنها تخالف “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية” والمواثيق الدولية التي صادقت عليها ليبيا، والتي تحظر أي دعوة للكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف.

وعليه، فإن الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي تحذر كافة الصفحات، والمنصات، والوسائل الإعلامية، وروابط المشجعين من إنتاج أو إعادة نشر أو ترويج هذه الأغاني والمقاطع المسيئة.

وتدعو إدارات الأندية الرياضية لتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والتربوية في توعية جماهيرها، والتبرؤ من أي محتوى يسيء لسمعة النادي والوطن.

وتؤكد أنها ستقوم بإحالة أي محتوى مرصود يخالف القوانين السالف ذكرها إلى الجهات القضائية والضبطية المختصة (مكتب النائب العام، ووزارة الداخلية) لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المنتجين والناشرين.

إن الرياضة وسيلة للتقريب بين الناس، وليست معولاً للهدم، لذا نهيب بالجميع استبدال هذه التجاوزات بالتشجيع النظيف، والأعمال الفنية التي تعلي من الروح الرياضية وتعزز اللحمة الوطنية، بما يخدم المصلحة العليا للبلاد.

حفظ الله ليبيا موحدة وآمنة

الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

طرابلس – ليبيا

22 نوفمبر 2025

رئيس الهيئة يلتقي النقيب العام للاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين لبحث أوجه التعاون المشترك

    التقى رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان، اليوم بمقر الهيئة، النقيب العام للاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين في ليبيا الأستاذ منصور ضو بشير، وقد تركز اللقاء حول سبل تعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود بين الهيئة والنقابة في مجالات ذات اهتمام متبادل، خاصة ما يتعلق بالتأثير الاجتماعي والنفسي للمحتوى الإعلامي.

   وتناول اللقاء بحث عدد من الاهتمامات المشتركة، وفي مقدمتها التنسيق المشترك لعقد جلسات وندوات توعوية تهدف إلى رفع الوعي العام وتدريب الكوادر الإعلامية والمجتمعية على كيفية التعامل مع القضايا الإعلامية الحساسة من منظور نفسي واجتماعي متخصص.

    وخلال اللقاء، الذي حضره مدير إدارة الرصد الإعلامي، عز الدين قريفة، أطلع رئيس الهيئة، النقيب العام على أبرز التقارير والدراسات التحليلية التي أنجزتها الهيئة في مجال رصد وتحليل التأثير الاجتماعي لوسائل الإعلام على الفرد والمجتمع، خاصة فيما يتعلق بقضايا الطفل، والمرأة، والأشخاص ذوي الإعاقة.

    وقد أشاد النقيب بالجهد البحثي للهيئة، مؤكدًا أن هذه التقارير تمثل قاعدة بيانات هامة يمكن الاستناد إليها في وضع البرامج الوقائية والعلاجية.

     من جانبه، أكد عثمان على الأهمية القصوى لدور الاختصاصي الاجتماعي والنفسي في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن هذا الدور يتضاعف أهمية في عصر الإعلام الرقمي الذي يتطلب خبرة متخصصة في تحليل المحتوى، وتوجيه الجمهور للتعامل الإيجابي مع المؤثرات الإعلامية، كما شدد على ضرورة تفعيل الشراكة بين الهيئة والنقابة لضمان معالجة إعلامية مسؤولة للقضايا النفسية والاجتماعية دون إثارة أو تشويه.

   كما اتفق الطرفان على تشكيل فريق عمل مشترك لدراسة إمكانية إعداد دليل إرشادي إعلامي يوجه وسائل الإعلام نحو التناول المهني والأخلاقي للقضايا التي تمس الصحة النفسية والنسيج الاجتماعي، واختُتم اللقاء بالتأكيد على المضي قدمًا في بلورة الأفكار المشتركة إلى برامج عمل ملموسة تخدم المجتمع الليبي.

 

بيان الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

حول نشر وبث إعلانات ترويجية مباشرة وغير مباشرة للأدوية والمستحضرات الصيدلانية في وسائل الإعلام

     رصدت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، من خلال متابعتها المستمرة للمواد الإعلامية المبثوثة والمنشورة، قيام عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي، بنشر وبث إعلانات ترويجية مباشرة وغير مباشرة للأدوية والمستحضرات الصيدلانية.

     وتؤكد الهيئة أن هذا الأمر يمثل ظاهرة خطيرة قد تُضلل الرأي العام، وتلحق الضرر بصحة المواطنين، كما يُعد مخالفة صريحة للقوانين والقرارات النافذة في الدولة الليبية، وعلى رأسها القانون الصحي رقم (106) لسنة 1973، والمادة رقم (541) من لائحته التنفيذية الصادرة في القرار رقم (654) لسنة 1975، والتي نصت صراحة على أنه “لا يجوز نشر أي إعلان دوائي في الصحف أو بأي وسيلة من وسائل الإعلام”، وحصرت الإعلان عن الأدوية في المجلات العلمية والمهن الطبية، مع اشتراط أن يكون الدواء مسجلاً بسجلات وزارة الصحة.

   والمادة رقم (12) من قرار وزارة الصحة رقم (24) لسنة 1969، والتي حظرت على وكلاء ووسطاء الأدوية الإعلان عن المنتجات الصيدلانية قبل الحصول على إذن بذلك من الجهة المختصة بوزارة الصحة.

   والمادة رقم (10) من قرار وزارة الحكم المحلي رقم (27) لسنة 2019 بشأن لائحة اللافتات وأعمال الدعاية والإعلان، والتي حظرت الإعلان عن الأدوية البشرية أو البيطرية، إلا بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة أو الجهات الرسمية الأخرى.

      كما أن هذه الممارسات تتعارض مع المعايير الأخلاقية للترويج للأدوية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي تشدد على ضرورة أن تكون المعلومات المقدمة دقيقة ومتوازنة وغير مضللة، وأن يكون الترويج موجهاً للمهنيين الصحيين، وليس للجمهور مباشرة لما في ذلك من أخطار على الصحة العامة.

     عليه تدعو الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، كافة وسائل الإعلام إلى إيقاف نشر وبث هذه الإعلانات المخالفة في وسائل الإعلام، والالتزام التام بالضوابط القانونية والأخلاقية المنظمة للإعلان الدوائي.

آملين في تعاون إيجابي من أجل حماية صحة وسلامة المجتمع.

 

الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

 

 إسطنبول تحتضن الميثاق الليبي لأخلاقيات الفضاء الرقمي بتوقيع 18 شخصية إعلامية وناشطة

اتفق صحفيون، ونشطاء، ومدونون، ومؤثرون، ومسؤولون في المجال الإعلامي من مختلف المدن الليبية، اليوم في إسطنبول على الميثاق الليبي لأخلاقيات الفضاء الرقمي، حيث وقعت 18 شخصية ليبية على الميثاق بعد مناقشات استمرت لمدة يومين، وذلك تحت رعاية منظمة الحوار الإنساني.

ويهدف الميثاق إلى أن يكون التزامًا أخلاقيًا طوعيًا يمثل بوصلة للممارسة المسؤولة والحرة في الفضاء الرقمي الليبي، تصون السلم الأهلي وتحفظ حقوق المواطنين، مؤكداً أنه ليس قانوناً ملزماً.

وقد شدد الميثاق على أن وحدة الشعب الليبي والسلم الأهلي فوق أي اعتبار، رافضًا أي ترويج لخطابات تدعو للتقسيم أو الإقصاء أو الفتنة. وأكد الموقعون على الحق في التعبير المسؤول، مع التشديد على ضرورة تحري الحقيقة والتحقق من المعلومات عبر مصادر موثوقة قبل النشر، وعلى الالتزام باحترام الخصوصية والملكية الفكرية وحماية البيانات الشخصية.

كما نصّ الميثاق على الامتناع التام عن التحريض على العنف، أو الترويج لخطابات الكراهية والتمييز، أو تزييف المعلومات بقصد تضليل الرأي العام.

 وفي جانب آخر، أولى الميثاق أهمية خاصة برفض جميع أشكال التنمر الرقمي والتحرش الإلكتروني، لا سيما الموجه ضد النساء، والحذر من أي محتوى قد يضر بالفئات الهشّة اجتماعيًا مثل الأطفال.

وفي سياق متصل، شارك، رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان بمداخلة بعنوان: الفضاء الرقمي في ليبيا: التحديات والفرص، تناولت التحديات والفرص لتحقيق بيئة رقمية صحية في ليبيا، وقدمت لمحة عامة عن المشهد الإعلامي الليبي بين عامي 2011 و2025. كما سلطت الضوء على عدد تقارير الرصد التي أنتجتها الهيئة، ودورها في مجالي التعديل الذاتي وضبط الجودة في قطاع الإعلام.

الهيئة تشيد بالتعميم الصادر عن مراقب التربية والتعليم ببلدية أبو سليم بمنع التصوير العشوائي في المؤسسات التعليمية

تشيد الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي بالتعميم الصادر عن السيد مراقب التربية والتعليم ببلدية أبو سليم، الأستاذ عبد السلام محمد الشكري، الذي يدعو إلى منع التصوير داخل المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال، ويشترط الحصول على إذن رسمي مسبق للنشر الإعلامي.

وتؤكد الهيئة أن هذه الخطوة تُعدّ قرارًا مهماً لحماية خصوصية البيئة التعليمية وصون كرامة المعلم والتلاميذ، وتأتي استجابة للمخاطر التي أفرزتها المنصات الرقمية، خاصة بعد انتشار محتوى أضر بسمعة المؤسسات التربوية.

وتشير الهيئة أن قرار مراقب التربية والتعليم أبو سليم، يأتي ليؤكد على أهمية المخرجات التي ناقشتها الندوة الحوارية التي نظمتها الهيئة مؤخرًا بالتعاون مع مركز الدراسات الاجتماعية تحت عنوان: “الإطار الأخلاقي والقانوني لنشر صور الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وكان السيد المراقب، عبد السلام الشكري، من الحضور الفاعلين في الندوة التي عُقدت الأسبوع الماضي في طرابلس، وشهدت مشاركة واسعة من ممثلي وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسهم وكيل الوزارة الدكتور محسن الكبير، وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المراقبات، ومكتب حماية الطفل، واللجنة العليا للطفولة، ومستشار البعثة الأممية، وعدد من الأخصائيين والنقابيين.

ويؤكد رئيس الهيئة، جلال عثمان، بأن التوجيه الصادر عن بلدية أبوسليم يمثل التزاماً عملياً بضرورة وضع ضوابط مهنية وأخلاقية تحمي كرامة الطفل والمربي، وينسجم مع التوصيات الختامية للجلسة النقاشية، والتي دعت إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية لوضع إطار قانوني ومهني واضح للتعامل مع الانتهاكات الإعلامية بحق الأطفال، وتجنّب استخدامهم كمادة للسخرية أو جذب التفاعلات.

مداخلة مدير مكتب الخبراء بالهيئة رضا فحيل البوم، أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

 شُكْرًا سَيِّدِي الرَّئِيسَ،

تُعَدُّ حُرِّيَّةَ التَّعْبِيرِ وَاسْتِقْلَالِيَّةَ الْإِعْلَامِ وَتَعَدُّدِيَّتَهُ، مِنْ الركَائِزٌ الْأُسَاسِيَةً لِلْحُكْمِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ، وَعُنْصُرًا بَالِغَ الْأَهَمِّيَّةِ فِي دَعْمِ مَسَارِ لِيبْيَا نَحْوَ الِاسْتِقْرَارِ وَالدِّيمُقْرَاطِيَّةِ.

لَقَدْ كَفَلَ الْإِعْلَانُ الدُّسْتُورِيُّ اللِّيبِيُّ الصادر في عام 2011، فِي الْمَادَّتَيْن (14 وَ15)، جُمْلَةً مِنْ الضَّمَانَاتِ الدُّسْتُورِيَّةِ لِحُرِّيَّةِ الرَّأْيِ وَالتَّعْبِيرِ، وَحُرِّيَّةِ الصَّحَافَةِ وَالِاتِّصَالِ، وَحُرِّيَّةِ اَلتَّجَمُّعِ وَالتَّظَاهُرِ وَالِاعْتِصَامِ السِّلْمِيِّ، وَحُرِّيَّةِ تَكْوِينُ الْجَمْعِيَّاتِ وَمُنَظَّمَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَدَني.

وَفِي هَذَا السِّيَاقِ، أَوَدُّ أَنْ أَسْتَعْرِضَ أَمَامَكُمْ جُمْلَةً مِنْ التَّطَوُّرَاتِ الْإِيجَابِيَّةِ الَّتِي شَهِدَتْهَا لِيبْيَا فِي السَّنَوَاتِ الْأَخِيرَةِ فِي مجال حُرِّيَّةُ التَّعْبِيرِ وَالصَّحَافَةِ.

أَوَّلًا: اَلْإِصْلَاحُ اَلْمُؤَسَّسِيُّ وَالتَّشْرِيعِيُّ

  • أَصْدَرُ رَئِيسُ الحُكُومَةِ تَوْجِيهَاتٌ رَسْمِيَّةٌ تُؤَكِّدُ عَلَى أَنَّ حَقَّ النَّقْدِ وَالتَّعْبِيرِ عَنْ الرَّأْيِ هُوَ حَقٌّ أَصِيلٌ لِكُلِّ الْمُوَاطِنِينَ، وَبِمَا يَتَوَافَقُ مَعَ الْقَانُونِ، مَا يُؤَكِّدُ عَلَى تَفْسِيرِ الِمَحْكَمَةِ اللِّيبِيَّةُ الْعُلْيَا لحُرِّيَّةُ التَّعْبِيرِ وَالنَّقْدِ الْمُبَاحِ الَّتِي لَا تُشَكِّلُ جُرْمًا جِنَائِيًّا، وَالتِي يَجِبُ أَنْ تَسْتَهْدِفَ الْمَصْلَحَةَ الْعَامَّةَ.
  • أَنْشَأَتْ الحُكُومَةُ مُؤَسَّسَاتٌ وَطَنِيَّةٌ مُسْتَقِلَّةٌ تُعْنَى بِتَنْظِيمِ الْإِعْلَامِ وَدَعْمِ الصَّحَافَةِ الْمِهْنِيَّةِ، وَهِيَ الْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِرَصْدِ الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ وَمَصْلَحَةُ الْفَضَاءِ السَّمْعِيِّ وَصُنْدُوقُ دَعْمِ الْإِعْلَامِيِّينَ وَمَدِينَةِ طَرَابُلُسَ الْإِعْلَامِيَّةِ.
  • أَصْدَرَتْ الْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِرَصْدِ الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ وَالْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِلصَّحَافَةِ قَرَارَتَهَا بِاعْتِمَادِ مُدَوَّنَةِ السُّلُوكِ الْمِهْنِيِّ الْإِعْلَامِيِّ الْمُسْتَنِدَةِ إِلَى اَلْمَعَايِيرِ الدَّوْلِيَّةِ لِحُرِّيَّةِ اَلتَّعْبِيرِ وَفْقًا لِلْمَوَاثِيقِ وَالِاتِّفَاقِيَّاتِ اَلدَّوْلِيَّةِ.
  • تَمَّتْ إِحَالَةُ مُقْتَرَحَاتٍ شَارَكَ فِيهَا مَسْؤُولُونَ حُكُومِيُّونَ لِقَوَانِينَ جَدِيدٌةٍ لِتَنْظِيمٍ الْإِعْلَامِ وَتَكْوِين الْجَمْعِيَّاتُ إِلَى مَجْلِسِ النُّوَّابِ مُنْذُ عَامِ 2023.

ثَانِيًا: دَعْمُ الصَّحَفِيِّينَ وَمُكَافَحَةُ الْإِفْلَاتِ مِنْ الْعِقَابِ على الْجَرَائِمِ الْمُرْتَكَبَةِ ضِدَّ الصَّحَفِيِّينَ

  • تَمَّ مَنْحُ جَائِزَةِ الدَّوْلَةِ الْفَخْرِيَّةِ لِلصِّحَافَةِ فِي الْأَعْوَامُ 2022 و2023 و2024 لِخَمْسَةٍ مِنْ الصَّحَفِيِّينَ وَالْكُتَّابِ اللِّيبِيِّينَ، مِنْ بَيْنِهِمْ إِذَاعِيَةٌ، كَمَا تَمَّ تَكْرِيمُ 32 مِنْ الصَّحَفِيِّينَ وَالصَّحَفِيَّاتِ فِي مَجَالِ صَحَفِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْهُمْ صَحَفِيُّونَ أَنْجَزُوا تَحْقِيقَاتٍ اسْتِقْصَائِيَّةً.
  • فِي دِيسَمْبِرَ من عام 2022، تَمَّ تَسْمِيَةُ “مَيْدَانُ الصِّحَافَةِ” فِي قَلْبِ الْعَاصِمَةِ طَرَابُلُسَ، تَخْلِيدًا لِضَحَايَا حُرِّيَّةِ الصحافة، وَقَدْ نُصِبَ فِيهِ تِذْكَارٌ بِأَسْمَاءِ شُهَدَاءِ الصِّحَافَةِ فِي لِيبْيَا، إِضَافَةً إِلَى اسْمِ الصَّحَفِيَّةِ شِيرِينَ أَبُو عَاقِلَةَ تَقْدِيرًا لِشَجَاعَتِهَا فِي التَّغْطِيَةِ فِي مَنَاطِقُ النِّزَاعِ.
  • أَنْجَزْتْ الْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِرَصْدِ الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ تَقْرِيرًا وثق أسماء 40 صحفيًا وصحفية الَّذِينَ قَتْلُوا فِي لِيبْيَا مُنْذُ عَام 2005 وَأَنْتَجَت الهيئة وَثَائقيا بَعْنْوَانُ “جَرَائِمُ حِبْرٍ ” وثق تِلْكَ الْجَرَائِمُ، وَتُتَابِعُ الْهَيْئَةُ مَعَ مَكْتَبِ النَّائِبِ الْعَامِّ مستجدات التَّحْقِيقِ فِي تِلْكَ الْقَضَايَا.

ثَالِثًا: اَلتَّدْرِيبُ وَبِنَاءُ اَلْقُدُرَاتِ وَدَعْمُ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ فِي الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ

  • نفذت الْهَيْئَةُ الْعَامَّةُ لِرَصْدِ الْمُحْتَوَى الْإِعْلَامِيِّ مُنْذُ تَأْسِيسِهَا وَحَتَّى نِهَايَةِ عَامِ 2024 (واحدا وثمانين) نَشَاطًا اسْتَهْدَفَ 1494 مُشَارِكًا وَمُشَارَكَةٌ، وَدَرْبَتْ 446 صَحَفِيًّا مِنْ مُخْتَلَفِ مَنَاطِقِ لِيبْيَا حَوْلَ مُدَوَّنَةِ السُّلُوكِ الْمِهْنِيِّ الْإِعْلَامِيِّ.
  • قَامَتْ الْهَيْئَةُ بِإِصْدَارِ بَيَانَاتٍ وَمَنْشُورَاتٍ وَتَقَارِيرَ حَوْلَ حُضُورِ الْمَرْأَةِ وَالطِّفْلُ وَالْأَشْخَاصِ ذَوِي الْإِعَاقَةِ فِي وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ وَشَارَكَتْ فِي الْعَمَلِ عَلَى التَّصَدِّي لِلْعُنْفِ ضِدَّ النِّسَاءِ وَالْفَتَيَاتِ فِي الْفَضَاءِ الرَّقْمِيّ، وَدعت وَسَائِلُ الْإِعْلَامِ إِلَى تَبَنِّي مَبْدَأِ “لَا لِلْعُنْفِ” وَمُنَاهَضَةِ الْعُنْفِ وَخِطَابِ الْكَرَاهِيَة والدعوة إلى الحرب وَالتَّمْيِيزِ والتحريض ضد المكونات الثقافية.
  • قَامَتْ الْهَيْئَةُ بِطِبَاعَةِ عَدَدِ 5000 نُسْخَةٍ مِنْ مدوَّنَةِ السُّلُوكِ الْمِهْنِيِّ الْإِعْلَامِيِّ ، وَعَدَد 1000 نُسْخَةٍ مِنْ دَلِيلِ مَنْهَجِيَّةِ الرَّصْدِ الْإِعْلَامِيِّ وَأَشْرَفَتْ عَلَى إِعْدَادِ وَطِبَاعَةٍ 1000 نُسْخَةٌ لِأَوَّلِ دَلِيلٍ تَدْرِيبِيٍّ حَوْلَ التَّحَقُّقِ مِنْ الْمَعْلُومَاتِ فِي الْإِعْلَامِ الرَّقْمِيِّ، ضِمْنَ مَشْرُوعِ التَّرْبِيَةِ الْإِعْلَامِيَّةِ لِلشَّبَابِ فِي سِيَاقٌ الِانْتِخَابَاتُ وَ1000 نُسْخَةٍ مِنْ دَلِيلِ التَّغْطِيَةِ الْإِعْلَامِيَّةِ الْمِهْنِيَّةِ لِلْأَزَمَاتِ وَالْكَوَارِثِ الطَّبِيعِيَّةِ.
  • أَطْلَقْتْ الْهَيْئَةُ “إِعْلَانُ طَرَابُلُسَ لِمُنَاهَضَةِ خِطَابِ الْكَرَاهِيَةِ فِي الْإِعْلَامِ الْعَرَبِيِّ”، تَأْكِيدًا عَلَى الْتِزَامِ لِيبْيَا بِمَبَادِئِ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ فِي الْإِعْلَامِ.

 

 

 

 

 

 

تعاون مغربي-ليبي لتعزيز الرصد الإعلامي السمعي البصري بين الهاكا والهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

الرباط | 5 نوفمبر 2025

في إطار تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال تنظيم ورصد المحتوى الإعلامي، أجرى رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي جلال عثمان، زيارة عمل اليوم إلى مقر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمملكة المغربية (الهاكا).

وقد التقى رئيس الهيئة، السيد بنعيسى عسلون، المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، كما حضر اللقاء من جانب الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي مدير مكتب الخبراء رضا الهادي، ومن جانب الهاكا، كاتب المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، عماد المنياري.

هذا وقد تناول الاجتماع أفق التعاون في مجال الاستفادة من المنظومة الإلكترونية المتطورة المصممة من قبل الهاكا، والتي تحمل براءة اختراع فيها، وتستخدمها عدة دول أوروبية وإفريقية، بهدف تركيب منظومة رصد مماثلة لدى الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي.

ويُتوقع أن يشكل هذا البرنامج المشترك نقطة انطلاق قوية لتعزيز الكفاءات التقنية والمهنية للهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، والاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في تنظيم المشهد السمعي البصري.

كذلك بحث الجانبان إمكانية دعم الهاكا للهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي لنيل العضوية في عدد من الاتحادات الإفريقية والدولية والإقليمية المعنية بتنظيم الإعلام والاتصال.

وفي ختام الزيارة، أعرب عثمان عن بالغ شكره لجهود وتعاون كل من السيد بنعيسى عسلون، المدير العام، والسيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بالمملكة المغربية، على الترحيب والدعم المقدم للهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي.

وتقديراً للجهود الريادية للهاكا في مجال الرصد الإعلامي، قدّم رئيس الهيئة درعاً إلى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بالمغرب.

الهيئة تشارك في الندوة المغاربية حول الإعلام والقضايا الكبرى في المنطقة المغاربية بالرباط

شارك رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان، صحبة مدير مكتب الخبراء بالهيئة رضا الهادي، في فعاليات الندوة الإقليمية حول الإعلام والقضايا الكبرى في المنطقة المغاربية، التي ينظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بتنسيق من الشبكة المغاربية لحرية الإعلام، التي انطلقت اليوم الثلاثاء بالعاصمة المغربية الرباط لتتواصل على مدى يومين.

وتناقش الندوة بحضور عدد من المسؤولين في قطاع الإعلام، والصحفيين، والفاعلين الحقوقيين من الدول المغاربية، جملة من القضايا أبرزها: الإعلام المغاربي والتحولات الإقليمية والدولية، وحرية الصحافة وحماية الصحفيين في المنطقة المغاربية في عصر الذكاء الاصطناعي، والإعلام المغاربي ودوره في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، إضافة إلى مناقشة التظاهرات الرياضية الكبرى والإعلام المغاربي.

وتحدث رئيس الهيئة، جلال عثمان، في مداخلة له ضمن محاور جلسة اليوم الأول عن المسؤولية المجتمعية للإعلام العمومي في الاعلام المغاربي وسؤال الفعالية في مواكبة القضايا الاقليمية والدولية، مستشهدًا خلالها بدور الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي في مكافحة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، ومؤكدًا على أهمية التشبيك بين الهيئات التعديلية بالمنطقة المغاربية على وجه الخصوص، لخلق إعلام يخدم المجتمع، ويلتزم بأخلاق المهنة ومبادئ قواعد السلوك المهني الإعلامي.

كما تحدث مدير مكتب الخبراء بالهيئة في مداخلة بالجلسة الثانية حول الذكاء الاصطناعي والاعلام المغاربي: تحولات المهنة بين المخاطر والفرص.

تأتي مشاركة الهيئة في إطار حضورها الدولي الفاعل، وبما ينسجم مع استراتيجيتها الرامية إلى تبادل الخبرات مع التعديلية المناظرة إقليميًا ودوليًا.

الهيئة تنظّم جلسة حوارية حول الإطار الأخلاقي والقانوني لنشر صور الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي

نظّمت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، بالتعاون مع مركز الدراسات الاجتماعية، اليوم الخميس، جلسةً حوارية بعنوان “الإطار الأخلاقي والقانوني لنشر صور الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي”، وذلك على مسرح مركز الدراسات الاجتماعية في العاصمة طرابلس.

افتُتحت الجلسة بكلمةٍ لرئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان، الذي أكّد على أهمية وضع ضوابط مهنية وأخلاقية تحمي كرامة الطفل في المحتوى الإعلامي، مشدّدًا على ضرورة التزام المؤسسات الإعلامية بمواثيق الشرف والمعايير الدولية عند تداول صور أو قصص تتعلق بالأطفال.

تلتها كلمة الدكتور صلاح أبو القاسم، عضو لجنة إدارة مركز الدراسات الاجتماعية، الذي أشار إلى أن حماية الطفل تمثل مسؤولية جماعية تتطلب تكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والجهات الإعلامية، لضمان بيئة إعلامية تراعي القيم الإنسانية والتربوية.

وفي سياق أعمال الجلسة، قدّمت السيدة وسن النويصري، رئيس قسم التحقّق والتقييم بالهيئة، تقريرًا حول دور الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي في الحد من الصورة السلبية للطفل في الإعلام الليبي، استعرضت خلاله أهم الملاحظات التي رصدتها الهيئة، إلى جانب الجهود المبذولة في رصد الانتهاكات المتعلقة بحقوق الطفل وتحليل آثارها على المجتمع.

وشهدت الحوارية حضورًا واسعًا من ممثلي الجهات الحكومية والدولية، من بينهم:

المستشار الإعلامي ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيد محمد الأسعدي، ووكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور محسن الكبير، ومدير عام صندوق دعم الإعلاميين الدكتور علي عاشور، ونقيب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين السيد منصور ضو، ومراقب التربية والتعليم السيد عبد السلام الشكري، إضافة إلى ممثلين عن مكتب حماية الطفل والأسرة، ومكتب حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، واللجنة العليا للطفولة، وإدارة الخدمة الاجتماعية، وإدارة الفئات الخاصة بوزارة التعليم، وهيئة مكافحة الفساد، ومصلحة الجمارك، والمركز الوطني لإدارة الأزمات، ولجنة صياغة الدستور، وعددًا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وأكاديمية الدراسات العليا، ومراسلي القنوات الإعلامية.

وانتقل الحضور بعد ذلك إلى جلسة نقاشية بعنوان “التأثير النفسي والاجتماعي للصور السلبية على الطفل”، أدارها مدير مكتب الخبراء بالهيئة، رضا الهادي، بمشاركة السيدة زهرة عويد المستشارة الإعلامية بالمركز، والسيد محمد الأسعدي مستشار البعثة الأممية، والسيد منصور ضو نقيب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، إلى جانب مداخلات قيّمة من السيدة ربيعة الفيتوري من إدارة البحوث والدراسات بالمركز، وعدد من الحضور المختصين في مجالات التربية والإعلام وعلم الاجتماع.

واختُتمت الحوارية بحلقة نقاش مفتوحة شهدت تبادل الآراء والمقترحات، خلصت إلى مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها:

تجنّب استخدام الأطفال كمادة للسخرية أو كوسيلة لجذب التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

إطلاق منصة إلكترونية للإبلاغ عن الانتهاكات الإعلامية ضد الأطفال، بإشراف الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي.

التنسيق مع الجهات المعنية، ولا سيما وزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والنيابة العامة، لوضع إطار قانوني ومهني واضح للتعامل مع الانتهاكات الإعلامية بحق الأطفال.

وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود الهيئة لتعزيز الوعي المهني بحماية كرامة الطفل في الفضاء الإعلامي والرقمي، والحد من الانتهاكات التي قد يتعرض لها الأطفال عبر المنصات المختلفة.

الهيئة ونقابة الفنانين تبحثان آليات الارتقاء بجودة الأعمال الدرامية

    بحث رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، السيد جلال عثمان، اليوم الأربعاء بمقر الهيئة بطرابلس، مع نقيب الفنانين الليبيين المكلف السيد محمد النمر، آليات الارتقاء بجودة الأعمال الدرامية والمنوعة، في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئة ونقابة الفنانين الليبيين، لتطوير الأداء الفني والارتقاء بجودة المحتوى المقدم للجمهور.

وحضر اللقاء مدير مكتب العلاقات والتواصل بالنقابة، الفنانة أمل نوري، وعدداً من أعضاء النقابة، ومن جانب الهيئة مدير مكتب الخبراء، رضا الهادي، وعدد من مدراء الإدارات، ورؤساء الأقسام.

وفي مستهل اللقاء، رحب عثمان، بوفد النقابة، مؤكداً على أهمية اللقاء كخطوة أساسية لبناء شراكة حقيقية بين الهيئة كجسم لتنظيم وسائل الإعلام، والنقابة كحاضنة للمبدعين والفنانين. وأضاف عثمان أن الهيئة بالشراكة مع نقابة الفنانين الليبيين تسعى لوضع معايير مهنية تساهم في رفع جودة الإنتاج الدرامي والمنوع، بما يحترم الذوق العام ويعكس ثقافة المجتمع الليبي وتنوعه.

من جانبه، أشاد نقيب الفنانين، محمد النمر، بدور الهيئة في رصد وتقييم المشهد الإعلامي، وأكد على أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات الإعلامية والفنية لنشر الوعي الثقافي، وأكد أن النقابة تمد يدها للتعاون في كل ما من شأنه دعم الفنان الليبي، وضمان تقديم أعمال فنية تلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية، وتحترم قيم المجتمع.

بدوره، أوضح مدير مكتب الخبراء بالهيئة، أن الهيئة تعمل من خلال خبراء ومختصين على تحليل المحتوى، وأن هذا التعاون مع النقابة سيسهل عملية تحويل مخرجات الرصد إلى برامج عمل وتدريب. وأشار الهادي إلى أن الهدف ليس الرصد من أجل الرصد، بل استخدام البيانات والملاحظات لتطوير الأداء ومعالجة الإشكاليات الفنية والمهنية في الأعمال المقدمة.

وخلال اللقاء، جرى عرض تقرير مفصل حول الإخلالات المهنية في البرامج الرمضانية التي تم رصدها خلال شهر رمضان الماضي، قدمته رئيس قسم التحقق والتقييم بالهيئة، وسن النويصري، حيث استعرضت أبرز الملاحظات والمخالفات المسجلة والمنهجية المعتمدة في التقييم.

كما تم خلال الزيارة مناقشة آليات التعاون المستقبلي بين الهيئة والنقابة، بما يضمن دعم الإنتاج الإعلامي والفني الملتزم بالمعايير المهنية.

واختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التواصل بين الهيئة والنقابة من خلال برامج عمل مشتركة تسعى إلى تطوير الأداء المهني والرفع من جودة المحتوى الإعلامي والفني في ليبيا.