بمناسبة اليوم العالمي لمنع الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي يوافق الثاني من نوفمبر من كل عام، تؤكد الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي على أهمية حماية حرية الصحافة وسلامة الصحفيين، باعتبارهما ركيزة أساسية لبناء مجتمعات ديمقراطية وشفافة.
إن استهداف الصحفيين وتعرضهم للعنف والتهديدات يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير، ويعيق عملية بناء دولة المؤسسات والقانون.
وتدعو الهيئة كافة الجهات المعنية إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الصحفيين وتوفير بيئة آمنة لممارسة عملهم.
وفي هذا السياق، تذكر الهيئة بجهودها المستمرة لحماية الصحفيين في ليبيا، والتي تتمثل في الانضمام إلى جهود المجتمع الدولي والإقليمي لحماية الصحفيين بالتوقيع على خارطة طريق شاملة لتعزيز سلامتهم في المنطقة العربية، خلال المؤتمر الإقليمي العربي لليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، في 3 نوفمبر 2022 بتونس.
وانجازها لمشروع حصر الصحفيين الذين قتلوا في ليبيا منذ العام 2005 وحتى العام 2019، بهدف توثيق الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها أمام القضاء.
كما نفذت الهيئة برامج تدريبية متخصصة للصحفيين في مجالات السلامة الجسدية والرقمية، بالإضافة إلى المعرفة القانونية، وحملات توعية واسعة النطاق استهدفت الصحفيين في عدة مدن، بهدف رفع الوعي بأهمية حرية الصحافة وحق الصحفيين في أداء عملهم بحرية وأمان.
وتؤكد الهيئة أن حماية الصحفيين مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، وتدعو إلى توفير الحماية القانونية للصحفيين من خلال تعديل القوانين وتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم ضدهم، إضافة إلى تعزيز ثقافة احترام حرية التعبير من خلال توعية المجتمع بأهمية دور الصحافة في بناء مجتمعات ديمقراطية، وضرورة خلق بيئة آمنة للصحفيين والحد من الانتهاكات بحقهم،
كما تدعو إلى دعم المؤسسات الإعلامية من خلال توفير الدعم المادي واللوجستي اللازم لتمكينها من أداء دورها على أكمل وجه.
ختاماً، تؤكد الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي على أهمية استمرار الجهود المبذولة لحماية الصحفيين، وتؤكد على التزامها بدعم حرية الصحافة والإسهام في بناء مجتمع عادل وشفاف.
الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي
2 نوفمبر 2024