تجدد الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي تحذيرها بشأن خطورة نشر صور الأطفال واستغلال ضعفهم، مؤكدة على أن هذا الفعل يعد انتهاكًا لحقوق الطفل ويتعارض مع القانون الليبي، ومدونة السلوك المهني الإعلامي التي تنص على حماية الأطفال والفئات المستضعفة، وعدم إظهارهم في وضعيات مهينة.
يأتي هذا التحذير قبيل العام الدراسي الجديد والذي يبدأ يوم الأحد 21 سبتمبر 2025م حيث رصدت الهيئة في بداية الأعوام الدراسية السابقة منشورات، ومحتويات إعلامية وصورًا تحتوي على إخلالات مهنية تتعلق بنشر صور ومقاطع مرئية لتلاميذ المدراس وهم يبكون في أول يوم من العام الدراسي الجديد.
وتذكر الهيئة بأن مثل هذه المشاهد تُعتبر انتهاكًا لحقوق الطفل، وتعرضه لمواقف قاسية غير مقبولة، مما يتعارض مع القانون رقم (5) لسنة 1997 بشأن حماية الطفل، الذي يهدف إلى ضمان حقوق الأطفال وحمايتهم من جميع أشكال العنف، كما تتعارض مع القانون رقم (9) لسنة 1968 بشأن قانون حق المؤلف، الذي تنص المادة (36) منه بأنه “لا يحق لمن قام بعمل صورة أن يعرض أو ينشر أو يوزع أصل الصورة أو نسخ منها دون إذن الأشخاص الذين قام بتصويرهم ما لم يتفق على غير ذلك، ولا يجوز في جميع الأحوال عرض صورة أو تداولها إذا ترتب على ذلك مساس بشرف الشخص الذي تمثله أو بسمعته أو بوقاره”.
كما تُعد هذه المشاهد إخلالًا بمدونة السلوك الإعلامي المهني الصادرة عن الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، وتحديدًا المبدأ رقم (11) حماية الأطفال والفئات المستضعفة والذي ينص على “إذا كان موضوع التصوير وضعية مهينة من الواجب عدم إظهار ملامح الطفل”.
كما تؤكد الهيئة على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة والتي صادقت عليها ليبيا في عام 1993، التي تضمن حق الأطفال في الحماية من العنف والإساءة.
عليه تدعو الهيئة كافة وسائل الإعلام ومشرفي صفحات التواصل الاجتماعي، وجميع أفراد المجتمع، والجهات المعنية بشكل عام إلى الانتباه لمثل هذه الممارسات، والعمل على توفير بيئة آمنة ومشجعة للأطفال، بعيدًا عن أي ضغوط نفسية أو اجتماعية.
الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي