نحو إعلام رمضاني مهني ومسؤول
ندوة ترصد الإخلالات في برامج رمضان وتدعو لتحسين جودة المحتوى
في إطار الشراكة مع وزارة الثقافة والتنمية المعرفية، وبالتعاون مع مركز الدراسات الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، نظمت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، اليوم الثلاثاء، جلسة حوارية تحت عنوان “نحو إعلام رمضاني مهني ومسؤول”، وذلك بمقر وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في العاصمة طرابلس، لمناقشة الإخلالات المهنية في البرامج التي عُرضت خلال شهر رمضان الماضي.
افتتح الجلسة مدير إدارة التنمية الثقافية والتطور المعرفي بالوزارة، السيد خيري سويري، الذي رحب بالمشاركين، ومشدداً على الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في توجيه الرأي العام، لا سيما خلال شهر رمضان الذي يحظى بنسب مشاهدة تلفزيونية عالية.
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، السيد جلال عثمان، أن هذه الحوارية تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الإخلالات المهنية التي رصدتها الهيئة في برامج رمضان هذا العام، مؤكداً على ضرورة تضافر جهود كافة الجهات الفاعلة للارتقاء بجودة المحتوى الإعلامي المقدم للجمهور.
بدوره، أكد مدير مركز البحوث الاجتماعية، هيثم المبروك، على أهمية هذا التعاون المثمر بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني، مشيراً إلى أن دور المركز هو دعم الدراسات التي تضمن تقديم محتوى إعلامي يحترم قيم المجتمع ويعكس ثراء التنوع الثقافي في ليبيا.
وخلال الجلسة، استعرض مدير مكتب الخبراء بالهيئة، رضا الهادي، تقريراً مفصلاً حول الإخلالات المهنية المرصودة، موضحًا المنهجية المتبعة في عملية الرصد والتحليل للبرامج التي تم عرضها على القنوات الفضائية الليبية خلال الشهر الكريم.
كما قدمت الباحثة بمركز البحوث الاجتماعية، الدكتورة حواء الفقهي، تحليلاً حول “أثر الإخلالات المهنية على الجمهور، خاصة الفئات الهشة”، حيث نبهت إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية السلبية التي قد يتركها المحتوى غير المهني على فئات مثل الأطفال وكبار السن، داعيةً القائمين على الإنتاج الإعلامي إلى التحلي بوعي ومسؤولية أكبر.
وقد شهدت الحوارية نقاشاً مفتوحًا ومثمراً شارك فيه الحضور، تمحور حول سبل تطوير البرامج الرمضانية مستقبلاً، وإيجاد صيغة توازن بين الجانب الترفيهي والمحتوى التثقيفي والتوجيهي.